قفز سعر النفط الخام فوق 81 دولارا للبرميل أمس ليقترب من أعلى مستوى خلال أسبوعين بعد أن أشارت الصين إلى أنها ستبقي على خطط التحفيز الاقتصادي، ما جدد الآمال في أن يؤدي تسارع النمو إلى سحب الإمدادات الفائضة من النفط الخام، وصدر تقرير أفاد بأن الوظائف خارج القطاع الزراعي في الولايات المتحدة هبطت إلى أقل من المتوقع في شباط (فبراير).
في مايلي مزيد من التفاصيل:
قفز سعر النفط الخام فوق 81 دولارا للبرميل أمس ليقترب من أعلى مستوى خلال أسبوعين بعد أن أشارت الصين إلى أنها ستبقي على خطط التحفيز الاقتصادي، ما جدد الآمال في أن يؤدي تسارع النمو إلى سحب الإمدادات الفائضة من النفط الخام، وصدور تقرير أفاد بأن الوظائف خارج القطاع الزراعي في الولايات المتحدة هبطت إلى أقل من المتوقع في شباط (فبراير). وأظهر التقرير أن الوظائف غير الزراعية هبطت 36 ألف وظيفة. ويقل هذا عن إجماع المحللين في استطلاع لـ «رويترز» على التنبؤ بهبوط قدره 50 ألف وظيفة بعد انخفاضها 20 ألفا في كانون الثاني (يناير).
وقال ون جيا باو رئيس الوزراء الصيني في خطابه السنوي أمام المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني: إن الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم ستواصل تطبيق سياسة نقدية ميسرة وسياسة مالية نشطة.
وفي أثناء التعاملات ارتفع الخام الأمريكي تسليم نيسان (أبريل) 50 سنتا ليصل إلى 80.71 دولار للبرميل بعد أن لامس أعلى ارتفاع في سبعة أسابيع بلغ 81.23 دولار للبرميل منذ يومين. وارتفع سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي تسليم نيسان (أبريل) 56 سنتا ليصل إلى 79.1 دولار للبرميل.
وارتفعت أسواق الأسهم اليوم بعد صدور بيانات مشجعة عن مبيعات التجزئة والوظائف من الولايات المتحدة - أكبر سوق لصادرات آسيا - ما يشير إلى أنها في طريقها للاستقرار. وقال كيتشي سانو مدير عام البحث في اس سي ام سيكيوريتيز، في طوكيو «بفضل الطقس البارد في نصف الكرة الشمالي بشكل أساسي تأخذ المخزونات في التناقص بما في ذلك المخزونات العائمة».
وأضاف سانو «لكن السوق لا تبدو قوية بشكل كبير لتجاوز مستوى 85 دولارا.. يجري تداول النفط على نطاق ضيق جدا رغم المخاوف الأخيرة من تشديد السياسة النقدية في الصين والمشكلات في اليونان واحتمال ارتفاع الأسعار بسبب التوترات الإيرانية».
وأفلتت الصين من أسوأ تباطؤ عالمي من خلال زيادة الائتمان وخفض أسعار الفائدة وإطلاق برنامج للبنية التحتية قيمته أربعة تريليونات يوان (585 مليار دولار) في أواخر 2008.
وجرى تداول الخام الأمريكي عند مستوى 69 إلى 84 دولارا خلال الأشهر القليلة الماضية وسط تشكك بشأن وتيرة انتعاش الاقتصاد العالمي. ويقول بعض المتعاملين والمحللين، إن تحركات العملة تسيطر على أسعار النفط إذ إن قوة الطلب تبقى غير واضحة في أثناء الانتعاش.
وكانت أيضا تحركات العملات عاملا رئيسيا في التأثير على أسعار النفط هذا العام. وانخفض الدولار مقابل اليورو أمس بعد يوم من تعزيز البنك المركزي الأوروبي وجهة النظر القائلة إن أسعار الفائدة في المنطقة ستظل منخفضة في المستقبل القريب. ويدعم الدولار الضعيف السلع المقومة بالدولار لأنها تصبح أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
إلى ذلك، انخفضت أسعار الذهب مع ارتفاع الدولار بعد أن اظهر تقرير أن الاقتصاد الأمريكي فقد عددا من الوظائف خارج القطاع الزراعي أقل مما كان متوقعا الشهر الماضي الأمر الذي عزز التفاؤل بشأن الانتعاش الاقتصادي. وفي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية نايمكس بلغ أمس سعر عقود الذهب لشهر نيسان (أبريل) 1130.5 دولار للأوقية منخفضا 2.6 دولار. وكان يجري تداول العقد بأسعار مرتفعة نحو دولارين قبل صدور تقرير الوظائف. وفي المعاملات الفورية بلغ سعر الذهب 1128.1 دولار للأوقية مقارنة بـ 1131.45 دولار أواخر التعامل في نيويورك يوم الخميس. وارتفعت أسعار العقود الآجلة للنحاس.
وسجل سعر النحاس لأكثر العقود رواجا شهر آيار (مايو) 3.4125 دولار للرطل في قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية مرتفعا 3.7 سنت أو 1.1 في المائة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق